الشيطان المتملك الفصل التاسع عشر

موقع أيام نيوز

الفصل التاسع عشر
إستيقظ أيهم صباحا يكاد رأسه ينفجر من شدة الألم
فرك رقبته المتشنجة بسبب نومه الخاطئ على الاريكة ثم تجلس في مكانه و هو يتطلع حوله باستغراب ليجد نفسه في شقته....
فوضى عارمة تعم المكان... قوارير الخمر مرمية بإهمال على الطاولة... المنفضة مملوءة بأعقاب السجاير...أطباق الطعام هنا و هناك....

أغمض عينيه شاتما بضيق عندما تذكر ما حصل البارحة...قبل أن يتمتم بخفوتاووف إيه اللي انا عملته داه... زمانه زعلان مني..... وقف من مكانه مستندا على ذراع الاريكة ليترنح في وقفته حتى كاد يقع لو لا تمالك نفسه في آخر لحظة لېصرخ پغضب يلعن ابو... على اللي بيشربوا......
توجه بخطوات مترنحة ناحية أحد الإدراج ليبحث عن علبة المسكن تناول قرصين و كأس ماء ثم تابع سيره
إلى الحمام لينعم بشاور دافئ حتى يريح عضلاته المتشنجة و يزيح عنه آثار الثمالة....
خرج بعد عدة دقائق و هو يلف منشفة كبيرة على نصفه السفلي و اخرى فوق رقبته... جلس على حافة السرير ثم أخذ هاتفه ليجد عدة إتصالات من عمر و ووالدته و إخوته ...
زفر بحنق و هو يتلاعب بخاتم زواجه قائلا بهمس طبعا... تلاقيها ماصدقت خلصت مني....و الله لربيكي يا ليليان و اخليكي ټندمي على كل اللي بتعمليه معايا....
أجرى عدة إتصالات خاصة بالعمل قبل أن يقف و يرتدي ملابسه المكونة من بنطال أسود و قميص أسود يعلوه معطف شتوي باللون البيج.
اخذ مفاتيحه و متعلقاته الشخصية ثم القى نظرة أخيرة في المرآة على مظهره قبل أن يغادر الشقة ليتوجه إلى الفيلا و هو يفكر في الكلمات المناسبة التي سيقولها لشاهين حتى يغفر له فعلته ليلة البارحة....
في الفيلا....
رمقت ليليان حماتها و هي تنظر للمرة الالف إلى ساعتها الفاخرة التي تزين معصمها بحنق قبل أن تكمل تناول فطورها بلامبالاة فكريمان منذ الصباح الباكر و هي توجه
لها عديد الاټهامات بعدم إهتمامها و إهمالها لزوجها و تسببها في عودته إلى العمل و المبيت خارجا بالرغم من مرور مدة قصيرة على زواجهما.....
إلتفتت إلى إبنها محمد الذي كان يجلس على يمينها على طاولة الطعام قائلة محمد أتصل بأخوك ثاني... خلينا نشوف راح فين و ليه مش بيرد على تليفونه
محمد بملل يا ماما أديكي قلتيها مش بيرد على تليفونه و بعدين زمانه جاي في الطريق او رايح المستشفى... انا الصبح كلمت عمر و هو قلي إنه خلاه إمبارح نايم في شقته .
لوت كاريمان فمها قائلة بسخرية لسه عريس مكملش عشرة أيام جواز و نايم برا بيته...
لم تتحمل ليليان تلميحاتها لتجيبها ببراءة مزيفة ماهو قلك إمبارح سهران مع أصحابه....و إنت عارفة أيهم يا طنط قد إيه بيحب أصحابه.
قطع حوارهم صوت أيهم الذي دخل إلى غرفة الطعام و هي يلقي التحية صباح الخير جميعا....
توجه إلى والدته ليقبل جبينها و هو يبتسم لمعاتبتها له قائلا يا ماما يا حبيبتي هو انا عيل صغير عشان تقلقي عليا كده... انا كنت سهران مع شاهين و عمر في شقتي و بعدها نمت و محستش بنفسي غير الصبح و تليفوني كان في الوضع الصامت.....
كاريمان بعتاب طيب المرة الجاية طمني عليك و قول إنك حتنام برة البيت....
محمد بمرح ياماما أيهم بقى متجوز يعني بطلي قلق و أسئلة... دي بقت مهمة مراته .
رمقته والدته بغيظ قبل أن تحيبه ولد... بطل تستفزني كده.....
إستغل أيهم إنشغال باقي أفراد العائلة بحوار أمه و أخيه ليميل و يسرق قبلة من خد ليليان و يهمس في اذنها بصوت خاڤت لم
تم نسخ الرابط