الشيطان المتملك الفصل الرابع
المحتويات
هذا المكان التفتت ورائها عدة مرات ناظرة پخوف و كأنها تتوقع لحاقه بها او خروجه فجأة من احد الجدران كما يحصل في الأفلام..
ضغطت ازرار بحركة عصبيه و هي ټشتم في سرها
لاعنة تهورها في القدوم الى مكتبه خرجت من المصعد لتعترضها زميلتها الدكتورة أمنية... متزوجة و لديها طفلين في الرابعة من عمرها و هي صديقة ليليان المقربة و ملجأ أسرارها...
أمنية بضحكميمي في عينك يا بت انت مش حتبطلي تندهيني بالاسم دا... دا انا حتى دكتورة و ليا مركزي يعني فاكراني قطة قال ميمي قال .
ليليان الحق عليا اني بدلعك
أمنية وهي تتفرس ملامح ليليان دلعي يا اختي براحتك... بس مالك وشك مصفر كده و مش على بعضك فيكي ايه يا لولو.
أمنية و هي تجذبها الى أحد الغرف طيب تعالي ارتاحي و انا حطلبلك عصير فرش .
تبعتها ليليان بخطوات متثاقلة غير آبهة بتلك النظرات التي تكاد تفترسها من بعيد... و الذي لم يكن سوى الدكتور اسعد احد المعجبين بليليان.
ارتمت على السرير الطبي باعياء تشعر بأن كل قواها مستنزفة و كأن جبلا من الحجارة يقبع فوق صدرها...
وضعت كفها على وجهها قبل أن ټنفجر في بكاء مرير...
تبكي فقدان امها و هي مازالت فتاة صغيرة لم تتجاوز الثالثة عشر من عمرها ليسارع والدها بعد أشهر قليلة للزواج من فتاة تصغره سنا بأكثر من عشرون سنة طمعا في ثروته...و كأنه كان ينتظر مۏت والدتها ليتخلص منها هي الأخرى و يرميها في بيت عمها...
لا تنكر فضل زوجة عمها الحنونة التي عاملتها بكل حب و طيبة و كأنها ابنتها... أبناء عمها سيف و محمد الأول يفوفها بثلاث سنوات اما محمد فاصغر منها بسنتين كانوا و نعم الأخوة لها..
طوال فترة مكوثها معهم و هو لا يعتبرها سوى دخيلة عليهم...ينتهز جميع الفرص لايذائها و اهانتها...
و تذكيرها بمكانتها الوضيعة في منزلهم...
افاقت على صوت أمنية التي دخلت الغرفة للتو و في يدها كوبا من العصير..
مالك يا ليلياالموت ارحملي كم اني اتجوزه.
ابتعدت ليليان عنها و هي تمسح دموعها بصعوبة قائلة بتأكيد ايوا ميستاهلش داه حيوان..وواطي و قذر بيساومني على حياة طفل بريئ ملوش ذنب طول عمره كده...انا لسه مش عارفة داه دكتور و بينقذ أرواح الناس ازاي .
وضعت ليليان يدها المرتجفة لتدعم يدي أمنية و تترشف بعضا من محتوى الكوب و هي تستمع الى صديقتها تقول اهدي كده و احكيلي بالتفصيل ايه اللي حصل.
بدأت ليليان في سرد كل ما حصل معها منذ صعودها الي مكتب ايهم الى لحظة خروجها منه... تحت نظرات أمنية المتعجبة و التي صړخت غاضبة بعد أن انتهت الأخرى من كلامها هي حصلت.... وصلت بيه الدناءة و الوقاحة انه يخيرك بين حياة طفل صغير ملوش ذنب و بين انك تطلعي معاه سهراته الۏسخة اللي زيه...متروحيش يا ليليان داه واطي و ممكن يعملك حاجة.
ليليان بصوت مخټنق طب و رامي اعمل فيه ايه.... انت عارفة انه ممكن يأذيه و يطرده من هنا و ميخليش و لا مستشفى تقبله... انا خاېفة عليه اوي و معنديش حل غير اني اروح ايهم كان دايما بيطلب مني اني اروح معاه سهراته مع أصحابه بس انا دايما كنت برفض..
امنية باندفاعالواطي قليل الشرف عاوز ياخذك عشان يتباهى بيكي قدام أصحابه السكرانين و بنات الليل... عاوزك تدخلي العالم الۏسخ بتاعه.... منه لله ربنا ياخذه عشان ترتاحي منه
ليليان بيكرهني اوي يا امنيه و مصر يذلني من اول يوم جيت فيه بيت عمي و هو الوحيد اللي مش طايقني دايما بيعايرني
متابعة القراءة