عشق متملك الجزء الثاني

موقع أيام نيوز

عبدالله صوته ولم يعد به طاقه للرد عليه فأسرع من امامه دون النطق بكلمه بينما قال مسعد طب اقفل الاول قميصك ده واعدل هدومك عشان الحرس اللي هنا ميشوفكش بالحاله دي 
اما هي مازالت كما تركها تنظر للأمام فقط دون ان تنطق حرفا او تذرف دمعا .. مازال عقلها لا يترجم ما حدث وقلبها لا يستوعب تلك الصدمه التي تلقتها منه .. حبيب عمرها وايامها التي طالما حلمت به بين ايام عڈابها وهجرها له .. قدمت له نفسها علي طبق من ذهب وهو رفضها وكأنها لم تكن .. وفي تلك اللحظه هاجمتها ذكريات مريره بين فراق والم وتعب وشوق وحزن ووحده .. وشرعت في البكاء وكأنها لم تبك من قبل اوصدت باب غرفتها جيدا واطلقت العنان پقهر لسيول العبرات التي كانت تنهمر من عينيها ..
لم تدري كم من الوقت مر وهي علي تلك الحاله من البكاء والنحيب وعقلها بعالم اخر .. لم تشعر بأولادها الذين كانو يطرقون بابها طوال النهار كي تلعب معهم .. وكذلك زهره وايمان .. فكل واحده منهم حاولت جاهده علي اخراجها من غرفتها او الوصول اليها ولكن لا من نتيجه .. وحين ذهبت زهره لتتحدث مع عبدالله اجابها بأن يتركونها بمفردها فهي بحاجه الي ذلك .. لذلك لم يطرق بابها احدا مره اخري ..
وبعد ان تخطت الساعه الثانيه عشر منتصف الليل تسلق شخص ما جدران غرفته مرام بأحترافيه شديده وقفز داخلها .. ثم اخذ يتحرك ببطئ شديد جدا كي لا يصدر صوتا حتي وصل الي داخل الغرفه .. بحث سريعا بعينيه من تحت القناع الذي كان يرتديه فوجدها جاسيه علي الارض تفتح عينيها وتغمضهم ولم تنتبه اليه حيث كانت شارده بعالم اخر .. اقترب ببطئ منها حتي اصبح خلفها .. ثم اخرج من جيبيه منديلا من القماش السميك ووضعه علي انفها وفمها ليكتم به انفاسها وتقع بين يديه كتله هامده دون ادني مقاومه منها وكانها كانت تنتظر قدومه ...

تم نسخ الرابط