عشق متملك الجزء الثاني

موقع أيام نيوز

ان خلدت نور الصغيره الي النوم باكرا استعدادا للمدرسه صباحا ..
نظر مسعد الي زوجته وهو يجدو الصمت مخيم عليهم فأرادت زهره كسر الحاجز امامهم بعد ان اتفقت مع زوجها بالامس انهم سيحاولون اصلاح ما بينهم .. رددت زهره موجه حديثها الي مرام بهدوء الا قوليلي يا دكتوره.. ليه لحد دلوقت دلوقت متجوزتيش تاني!
نظرو جميعا الي زهره متفاجئين ولكنها لم تبالي واكملت ما هو مش معقول واحده زي القمر زيك تفضل كده .. اكيد في ناس كتير اتقدمولك ! 
علي الرغم من مفاجأه مرام بذلك السؤال ولكنها حاولت عدم الارتباك وقالت بهدوء لا في كتير اتقدمو طبعا .. بس زي ما تقولي كده معجبنيش ولا واحد فيهم 
قالت زهره بخبث امممم يبقي اكيد مش قادره تنسي جوزك الأولاني 
لكزها مسعد بكوعه ولكنها نظرت اليه بأن لا يتدخل بينهما بينما نظرت مرام الي الطعام امامها وهي تجيب في خفوت اكيد طبعا... 
راقبها عبدالله بشغف ولم يريد التدخل فقط ظل يستمع بينما هي رفعت وجهها اليهم وقالت بجرأه اصل كان بيننا قصه حب جميله .. أو تقريبا انا اللي فاكره انه كان بيحبني 
شعر عبدالله بألالم واشاح بوجه جانبا فنظر اليه مسعد كي يتحدث اليها ويدافع عن نفسه ولكن لم يتلقي سوي الصمت فقال مسعد ليه يا مرام بتقولي كده !! 
اجابته مسرعه وهي تنظر للطبق مره اخري اصل مفيش حد بيحب حد ويهون عليه يسيبه سبع سنين بدون سبب واضح يا مسعد... ده يبقي حب ازاي ده 
نظر اليها عبدالله پألم وتأثر قائلا مفيش حاجه من غير سبب يا مرام.. أوقات بنكون تحت ضغط وظروف معينه بتعجزننا أننا حتي نتحرك من مكاننا 
نظرت اليه ساخره ظروف !! .. زي ايه مثلا !! 
انقذ مسعد الموقف متدخلا يا ستي ظروف كتير ممكن تمنعه .. مثلا مسافر .. وراه مهمه .. معموله عمل ومدفون في الترب.. توقعي اي حاجه يا مرام .. ان شاء الله حتي يكون في السچن... 
نظر له عبدالله بلوم شديد بينما رددت مرام سجن !! انت بتقول ايه يا مسعد واي التشبيه الغريب ده! 
قال مسعد في ارتباك انا بقول افتراض مش اكتر 
نظرت اليه معترضه في صرامه لا طبعا .. السچن ده مش بيدخله غير المجرمين بس 
شعر عبدالله بوخزه قويه في قلبه فأطرق مغمضا عينيه في الم ونظر اليه زهره ومسعد في اشفاق شديد وقالت زهره الي مرام علي فكره يا مرام .. مش كل اللي بيدخلو السچن مجرمين أوقات كتير الادله بتتغير والقانون مش بياخد غير بيها والسجن بيدخله مظالي.... 
قاطعتها مرام في صرامه لا طبعا لو برئ هياخد براءه في الاخر .. لكن اذا صدر عليه حكم ودخل السچن يبقي مچرم انتي مش بتشوفي القضايا بتفضل شغاله لحد امته ونقد وغيره لحد ما يتثبت براءته!! لكن لو اتحكم عليه يبقي خلاص.. 
مع كلمتها الاخير لم يتحكم عبدالله بأعصابه وانفلتت الملعقه من يده دون ان يشعر فنظرو اليه في اشفاق في حين اسرعت مرام في قلق مالك يا عبدالله !! 
وضع يده علي جبينه كي يداري عينيه وهو يحاول فك ازرار قميصه وخرج صوته مخټنقا مفيش بس حاسس اني مصدع ومخڼوق 
نظرت اليه في تساؤل وحيره وهي تمسك بيده بحنان في حاجه ضايقتك!! 
ربت علي يدها الممسوكه بيده دون ان ينظر اليها لا يا بابا مفيش حاجه
 .. انا كويس 
قالت وهي مازالت تضغط علي يده لا مش كويس .. من وقت ما رجعت تاني وانت عمال ترهق نفسك معايا وتقريبا مبتنامش .. كان لازم تتعب .. انا اسفه يا عبدالله 
عبده بعاطفه متكبريش الموضوع هما شويه خنقه مش اكتر .. انا هقف شويه هنا 
اشار بيده الي الشرفه .. فتركهم بالفعل واتجه اليها .. نظرا له مسعد وزوجته ثم نظرا الي بعضهم البعض في حزن وكسره فهم يعلمو جيدا ان كلمات مرام قطعت اخر امل لهم في لم شملهم مره اخري .. ول عبدالله فقد احاطت كلماتها قلبه بقضبان الخۏف من مواجهتها ومصارحتها بالحقيقه الي الابد... 
أشعل عبدالله سېجارا وأخذ يزفر دخانها بحنق شديد وألم وشعر بأنه مازال مقيدا مره أخري تحت قطبان السچن حتي وإن خارجها..

تم نسخ الرابط