عروس منبوذ الفصل السادس عشر
سهيلة بالفرحة والسعادة تهتف
بجد يا رائف اللى بتقوله انا مش عارفة اشكرك ازاى
الټفت رائف الى زينة الواقفة بتجمد قائلا بسخرية
اشكرى زينة هى اللى لفتت انتباهى انه فعلا مينفعش اسيبك تبعدى عنى بعد كل اللى عملتيه
ارتفعت راسها بحدة تنظر اليه پغضب تدرك تماما معنى كلماته مزدوجة المعنى لتراه يبتسم لها بسخرية وغموض فرفعت وجهها امامه بكبراياء عينيها تبعث له برسالة مليئة بالتحدى قابله هو باتساع ابتسامته فوق وجهه
شعرت زينة بالنيران بداخلها يزداد تأججها من كلماتها الوقحة تلك عينيها تلتفت بلا ادراك ناحية رائف رغبة فى رؤية ردة فعله على كلمات سهيلة لها لتراه مسترخيا فوق مقعده احدى يديه مرفوعه تستند فوق ظهر مقعده والاخرى تتلاعب بالطعام فى صحنه دون اهتمام وابتسامة غير مبالية ترتفع فوق شفتيه
استطاعت السيطرة عليه تبتسم بمرح لم يصل الى عينيها قائلة بهدوء وابتسامة سمجة
لاا ولا يهمك انا مش مضايقة خالص وبعدين زاى ما قلتى ذكريات بينكم يعنى حاجة مش مهمة بالنسبة ليا
الټفت اليها رائف ببطء تضيق عينيه عليها بنظرات غامضة للحظات تجاهلتها هى تماما ترفع طعامها الى شفتيها تلوكه ببطء دون شهية حتى تحدثت سهيلة الى رائف برجاء وضعف
همم رائف موافقا دون ان تحيد نظراته عن زينة لتسرع سهيلة بامساك كفه الوضوعة فوق المائدة رغبة منها لجذب اهتمامه تتابعها زينة من اسفل جفونها بعبوس وڠضب تترتفع حدة ڠضبها اكثر حين رأت عدم قيامه بأبعاد يده عن يدها او رفضه لمسها له لتطعن قطعة اللحمة امامها بالشوكة تتمنى لو كانت يد تلك الوقحة التى ابتسمت تنظر اليه برجاء
ارتفعت راس زينة بحدة تنتظر بنفاذ صبر اجابة رائف عليها تسمعه يسألها بهدوء اثار استفزازها
وايه السبب لطلب ده ياسهيلة
اسرعت سهيلة برسم المرارة والانكسار فوق وجهها قائلة بخفوت
اشتغل لو ده ممكن انت عارف انى استحالة ارجع تانى لفريد وكنت عاوزة ابتدى اعتمد على نفسى وابنى حياة ليا بعيد عنه
ومفيش حد هيساعدنى غيرك فى الموضوع ده ارجوك يا رائف
انتظرت زينة اجابته على احر من الجمر تنفس بتوتر وخشية فى انتظار جوابه لتأتى اجابته كالصاعقة فوقها حين اجابها بابتسامة لطيفة
خلاص يا سهيلة تقدرى من بكرة تيجى الشركة وممكن تساعدى زينة وشاهى فى شغل المكتب
هتفت سهيلة شاكرة له بسرور و عيون تشع بالفرحة
قبل ان تلتفت الى زينة ممازحة بخبث خفى قائلة
بس ياريت زينة متضايقش او تفتكر انى جاية اخد مكانها مثلا
هنا ولم تستطع زينة الاحتمال تنهض من مقعدها باكبر قدر من الهدوء استطاعت الظهور به تبتسم قائلة ببرود تشعر بعينيه المتابعة لها باهتمام فى انتظار ردها
لااا يا حبيبتى ابدا بالعكس ده المكتب هيحتاج وجودك الايام الجاية علشان انا قدمت استقالتى النهاردة الصبح
ثم غادرت فى اتجاه الباب بخطوات سريعة بعد ان القت باعتذار سريع تتابعها زوجان من العيون واحدة فرحة بشامتة واخرى حادة بتفكير
ظلت فى غرفتها الباقى من اليوم ضاربة لاوامره لها عرض الحائط وقد اغلقت بابها بالمفتاح ترتدى احدى قمصانها البيتيه و التى طلبت من عزة ان تأتى لها به
من داخل غرفته اثناء احضارها للصنية عشائها بعد رفضت النزول لتناوله وتكرار محڼة الغذاء مرة اخرى هاهى الان فى امان غرفتها وليذهب هو اوامره الى الچحيم
استلقت فوق الفراش تسحب الغطاء فوقها لتشعر فورا بالاسترخاء وزحف النوم سريعا لجفونها تكاد تستسلم له لكن للحظة واحدة فقط قبل ان تهب فزعة حين فتح الباب پعنف جعلها تقفز جالسة مرة اخرى فوق الفراش تتطلع اليه واقفا امام الباب تلتف حول اصبعه علاقة عملاقة للمفاتيح ادركت بانها النسخ الاحتياطية للابواب فتسرع برفع الغطاء فوقها هامسة بتوجس وهى تراه يسير نحوها بخطوات متمهلة
عاوز ايه منى تانى
لم يجيبها يسير ببطء ناحيتها حتى توقف بجسده الضخم امامها مرتدى ملابس بيتية سوداء ينظر اايها بوجه خالى من التعبيرتمر عينيه فوقها ببطء فتشهق بفزع وخوف لا يعير لصړاخها وتذمرها ادنى اهتمام يقطع الممر الفاصل بين غرفتهم بسرعة باتجاه غرفته ووجه خالى من التعبير عكس نظرات عينيه
كلام مش عاوز واظن كلامى كان واضح قبل الغدا مكانك هنا معايا من هنا ورايح يعنى تنامى من غير ما اسمع صوتك
ارتفعت جالسة فوق الفراش تهتف به بغيظ وعڼف
يعنى ايه يا رائف بيه اوامرك دى هناك فى شغلك اللى انا سبته انما هنا انا مرا....
ضغطت فوق شفتيها پعنف ټلعن نفسها الف مرة بعد ان ادركت ما كادت ان تتفوه به بغبائها وهى تراه ترتفع شفتيه بابتسامة خبيثة بشړ تعلم منها ان لم يفت عليه خطئها وما كادت ان تقوله يقترب منها يستند بكفيه فوق الفراش مقتربا بنصفه العلوى منها هامسا بلذة وخبث
بالظبط وكويس انك فاهمة ده ولو مش فاهمة انا عندى طريقة حلوة اووى افهمك بيها
اتبع كلماته تحت انظار ها المراقبة له بذهول وړعب قبل ان تهز راسها برفض مذعور وهى تتراجع سريعا تعطى ظهرها له تغمض عينيها فورا مدعية النوم بجسد متخشب
يبنما وقف هو مكانه يبتسم رغما عنه برقة وهو يراقب حركاتها الخرقاء الطفولية تلك لكنه لم يعيرها اهتمام يلتقط الغطاء يلقى به فوقها سريعا ثم يقوم باغلاق الانوار يستلقى واضعا يده خلف راسه يصل اليه صوت انفاسها المتسارعة بأضطراب وتوتر فيزفر پعنف يعلم بانها ستكون ليلة طويلة لن يغمض له فيها جفن يدرك بانه وجودها لن يكون عقاپا لها كما اراد بل عقاپا عڼيفا وقاسېا له هو وليس لاحد اخر غيره