عروس بلا ثمن
المحتويات
علشان اسدد اجرة البيت على الاقل
ربتت سعاد فوق يدها بحنان قائلة
ربنا مش هينساكى ابدا وقادر يحلها من عنده يا بنتى
ثم اخذت تجذبها برقة تكمل بحنان
يلا قومى معايا انتى النهاردة هتباتى معانا
وقفت زينة مكانها تهز راسها بالرفض قائلة بصوتها الرقيق
لا معلش يا خالتى انا عاوزة افضل هنا مش هعرف ابات بره الشقة
بس يا حبيبتى مينفعش تباتى لوحدك تعالى نامى عندى حتى النهاردة بس
زينة برجاء
معلش خلينى على راحتى وبعدين ده الباب فى الباب لو احتجت حاجة هجيلك على طول
زفرت سعاد بقلة حيلة
اللى تشوفيه يا حبيبتى هقوم انا وبكرة الصبح هجيلك على طول
ثم ودعتها مغادرة تغلق خلفها زينة الباب لتستند بعدها عليه بضعف تتعالى شهقات بكاءها حتى اڼهارت ارضا تبكى بمرارة على فقدان اعز احبائها فى لحظة خاطفة لم تتخيل حدوثها حتى فى اسوء كوابيسها
ها عملتى ايه قبلوكى فى الوظيفة
هزت زينة راسها بالايجاب قائلة بهدوء
الحمد لله بس هكون تحت الاختبار لمدة شهرين وبعدين هتعين رسمى فى الشركة
بجد طب الحمد لله مش هتاخدى مرتب يعنى
فتحت زينة الباب تدلف الى الداخل تتبعها سعاد تكمل حديثها
اصل المنيل صاحب البيت جالك تانى هنا وانتى بره وراسه والف سيف ياخد الايجار مرة واحدة بس انا قدرت اسكته بكلمتين لحد ما تيجى ونشوف هنعمل ايه
ارتسم القلق فوق ملامح زينة قائلة پخوف
اسرعت سعاد تطمئنها قائلة
لا متقلقيش احنا بس نسكته بحاجة من تحت الحساب وبعد كده نبقى نديله كل شهر مبلغ المهم ان ربنا كرمك بالشغلانة دى
ثم سالتها بنبرة اسفة
برضه مفيش حد من اهلك سال ولا جه
سقطت زينة جالسة فوق الاريكة بارهاق تهز راسها بالنفى هامسة
سعاد فى محاولة لتهوين عليها
معلش اهو الحمد لله ان ربنا كرمك بالشغلانة دى وعلى الاقل هتفضلى فى شقتك ومعانا
اخفضت زينة راسها بأسى وانكسار قائلة
انا مكنتش عارفة ان الامور كانت معقدة مع بابا كده لدرجة انه ميدفعش الايجار كل المدة دى
الله يرحمهم ظروف تعب ابوكى مع مصاريف دراستك ازمت الدنيا معاهم وهما حاولوا على اد ما يقدروا يخبوا عنك لحد ما تاخدى شهادتك بس يا حسرة عليهم ملحقوش يفرحوا بيكى ومجاش فى بالهم انهم هسيبوا كل الديون دى ليكى
اقتربت منها تضع تضع يدها فوق كتفيها تضغط برفق قائلة بمرارة
انا كان نفسى اساعد بس ڠصب عنى انتى عارفة الظروف
نهضت زينة ټحتضنها قائلة بامتنان
كفاية عليا وقفتك معايا من ساعة ۏفاة بابا وماما وانتى ماسبتنيش دقيقة واحدة يارب بس يقدرنى على رد جميلك ده
ابتعدت عنها سعاد تنكزها فى كتفها برقة قائلة
جميل ايه يا بت انتى دانتى زاى بنتى بالظبظ وامك كانت اكتر من اخت ليا
ثم ابتسمت بحنان تمسك بيدها تكمل قائلة
يلا تعالى نتغدى سوا ونشوف هنعمل ايه مع صاحب البيت وهنقوله ايه لحد ما تقبضى مرتبك
ابتسمت لها زينة بحب تشكر الله على وجود هذه السيدة فى حياتها لتهون عليها مرارة كل ماحدث لها
وقفت زينة خلف مكتب
متابعة القراءة