جنون عشقي الفصل السادس
المحتويات
الفصل السادس
خرجت سابين من مكتب احمد مهران و كعبي حذاؤها يطرقان على الارض معلنان عن الڠضب الهمجى لصاحبتهما وصلت الى مكتبها و رمت ملف اوراقها عليه بعصبية و انحنت واضعة كفيها على سطح المكتب و اخفضت راسها تحاول ان تتنفس ببطء و تعد للعشرة فهى مستعدة فى هذه اللحظة لان ټقتل احدهم
كان ظهرها الى باب مكتب احمد منحنيه بهذا الوضع وتطرق الارض بكعب حذاؤها الايسر بعصبية لم تلحظ انها نسيت ان تغلق باب المكتب و هى خارجة فبعد ان هدات قليلا و التقطت انفاسها استقامت و التفتت لتذهب الى كرسيها ففوجئت باحمد مهران يقف بباب مكتبه
استعادت سيطرتها على نفسها بقوة ارادة منقطعة النظير و فى لحظة واحدة رسمت ابتسامة حملت اغواء العالم ابتسامة قد تسقط اعتى الرجال تحت سحر هاتين الشفتين المكتنزتين المصرة ان تصبغهما باللون القرمزى رفعت حاجبها الايسر الساخر و سالت بصوتها الناقوسي المبحوح
ارتفع حاجبيه و اتسعت عيناه و قد شهدت هذه الغرفة معجزة ارتباك احمد مهران و عدم قدرته على ايجاد الكلمات المناسبة
تابعت سابين بنفس الصوت الساحر
ان كان يعجبك ما تراه فانا اسمح بهذا فى سبيل صالح العمل
ازداد اتساع عينيه حتى قارب الذهول
تلعثم قائلا ماذا
اقتربت منه بهدوء و رفعت عينيها الى عينيه و اسرتها و قالت بنعومة الدنيا
احس فجاة كمن سقط عليه دلوا من المياه الباردة و هو يسير فى طريق مزدحمة
ظل على ذهوله لحظة ثم بدا الڠضب يستشري به تدريجيا حتى احمر وجهه لدرجة انها بدات تخشاه و تخشى عليه فى نفس اللحظة فتح فمه يريد ان يصب جام غضبه عليها الا انه عاد و اغلقه و الټفت عائدا الى مكتبه صافقا الباب خلفه پعنف ناسيا ما كان اتيا لقوله
همست لنفسها لقد وقعت عقد اخضاعك للتو احمد مهران و لكم سيطيب لى اخضاعك
الحقېرة اللعېنة كانت تعلم ما تفعله انها لا تليق بالعمل هنا فى المؤسسة بل الاجدر لها العمل فى
استعاذ بالله من الشيطان و غرز اصابعه فى شعره مغمضا عينيه
اخذ يهدىء نفسه هامسا
انه رد فعل طبيعي لقد مر وقت طويل منذ هذا هو كل ما فى الامر لقد تصادف ان يتقاطع طريقك مع ساحرة تسبي القلوب الامر فى منتهى البساطة
استعد تركيزك يا احمد لن تفقدك اياه مجرد لعينة جميلة العينين و ال
داعبت انفه رائحة الياسمين الناعمة فاستنشقها بكل هدوء
انها هنا تراقبه من جديد لا تكل و لا تتعب رائحة الياسمين الرائعة تسبقها دائما وتصل اليه لتداعب حواسه تنفس ناعم يصل الى مسامعه قد لا يسمعه غيره تقف ما يقارب الساعة او ساعتين تراقبه وتظن انه لا يشعر بوجودها لقد اختارت الجانب الامن بدلا من اظهار نفسها و تحمل
متابعة القراءة