عن العشق و الهوى نونا المصري
المحتويات
عمل عملية من كام يوم بس وكان من الممكن يجراله حاجه علشان كدا انا خاېف عليه جدا اما مريم فهي عاشت برا مصر لفترة طويلة وانا خاېف انها مش هتقدر تتأقلم هنا وخصوصا لانها لسه صغيرة
فابتسمت سلوى قائلة خۏفك دا شيء طبيعي يا ادهم علشان انت اكتشفت ان عندك ابن من فتره قصيرة بس وكمان بقيت راجل متجوز دلوقتي و مسؤوليتك كبرت يعني طبيعي انك تقلق بس انا متأكدة ان الجاي هيبقى احلى لان مريم باين عليها بنت طيبة اوي دي حتى سمت ابنكوا على اسمك ودا لوحده دليل على انها بتحبك جدا
وبعد تفكير تساءل معقول تكون بتحبي زي ما قالت سلوى !
وبينما كان يفكر قطع حبل افكره صوت امه التي قالت متقلقش يا ابني وزي ما قالت سلوى ان قلقلك دا شيء طبيعي واهم حاجة دلوقتي ان اخيرا بقى عندي حفيد هينور حياتنا
فقالت بصوت خاڤت ونعم بالله
بينما سأل ادهم اخته امال فين جوزك انا مشفتوش من ساعة ما جينا
وفي تلك الاثناء نزلت مريم من الغرفة وكانت جميلة كالعادة بذلك الفستان الأسود البسيط وتسريحة شعرها الناعمة كما انها لم تضع اي مستحضرات تجميل بل تركت جمالها الطبيعي يظهر أنوثتها وبرائتها توجهت نحوهم بخطوات بطيئة وقالت بصوت مرتبك مساء الخير يا جماعة
شبكت مريم يديها ببعضهما ثم نظرت تلقائيا إلى ادهم الذي كان يحدق بها بهدوء وبنظرات تحمل الكثير من التساؤلات مما جعلها ترتبك اكثر لذا اشاحت بصرها عنه بسرعة ونظرت الى السيدة كوثر وابتسمت بلطف قائلة حاضر يا طنت
ثم جلست بجانبها باحترام فاخذت السيدة كوثر تثني على جمالها وامسكت ذقنها بلطف قائلة بسم اللہ ما شاء الله ايه
الحلاوة دي كلها يا حبيبتي انتي تاكلي ايه علشان تبقي حلوه
بالشكل دا
شعرت مريم بالخجل يعتلي وجنتيها فابتسمت وغمغمت ربنا يكرمك دي عينيكي الحلوه علشان كدا بتشوف كل حاجة حلوه
ابتسمت رغد وقالت ممازحة ايه دا ايه دا الظاهر ان ست الكل نسيتني انا وسلوى بعد ما قابلتك يا مريم
اما سلوى فابتسمت بلطف واردفت ماما كوثر عندها حق انتي حلوه اوي يا مريم واكيد بناتك هيبقوا حلوين زيك
فنظرت مريم الى ادهم وارتبكت بعد قول سلوى وسرعان ما التفتت اليها قائلة ميرسي يا سلوى دا انتي اللي حلوه بس بصراحة انا مبفكرش اني اخلف تاني
في تلك اللحظة سمعت صوته الرجولي يقول بس انا عايز كمان ولاد
الټفت الجميع اليه حيث كان جالسا على نفس الوضعية واضعا قدمه اليمنى فوق اليسرى ويكتف ذراعيه ولم يتحرك شبرا واحدا ونظرت مريم اليه پصدمة شديدة بينما اضاف قائلا يعني ابني لازم يبقى عنده اخ او اتنين علشان يلعب معاهم وميحسش بالوحده مش كدا يا ماما
ابتسمت السيدة كوثر وصفقت بيدها مرة واحده قائلة بحماس طبعا يا حبيبي دا هيبقى على قلبنا احلى من العسل
قالت ذلك ثم امسكت بيد مريم واضافت علشان كدا عايزاكي تخلفيلنا بنوته حلوه زيك يا حبيبتي ماشي
احنت مريم رأسها لان الخجل وصل بها الى ذروته فاحمرت وجنتيها وضاق تنفسها فابتلعت ريقها ولم تعلق بينما قالت رغد مخلاص بقى يا جماعة انتوا مش شايفين ان مريم مكسوفه
فابتسم معاذ قائلا وتتكسف ليه دا شيء طبيعي بما انها متجوزه
في تلك اللحظة اتت وفاء ابنة العم محمود وقالت العشا جاهز يا طنت كوثر
فنظرت السيدة كوثر اليها وقالت ماشي يا وفاء يلا بينا يا جماعة
فنهض افراد العائلة بمن فيهم مريم التي كانت ما تزال مصډومة بسبب ما سمعته من ادهم بشأن انجاب المزيد من الاطفال ثم توجهوا جميعا الى غرفة المائدة حيث كانت مرتبة بشكل جميل وعليها أشهى المأكولات والمشروبات بانواع مختلفه جلست السيدة كوثر على رأس الطاولة بينما جلس ادهم مقابلا لها وبجانبه من جهة اليمين جلست مريم اما على جهة اليسار فجلس معاذ وبجانبه زوجته سلوى ومعهما رغد وكانت مريم تشعر بالتوتر يسيطر عليها ولم تستطيع رفع رأسها ابدا فنظر الجميع اليها وقال معاذ متتكسفيش يا مريم انتي بقيتي وحده من عيلتنا دلوقتي يعني اتصرفي على طبيعتك
فنظرت اليه وقالت متشكره
اما رغد فقالت يلا يا جماعة اتفضلوا
وبدأوا يتناولون طعامهم بينما كانوا يتحدثون بأمور مختلفه ويضحكون الا مريم وادهم حيث كانا يتناولا طعامهما بصمت فهو كان يفكر بما قالته سلوى وان كانت مريم تحبه حقا ام لا اما هي فكانت تشعر بالړعب بسبب ما قاله بشأن انجاب أطفال اخرين حيث ان الفكره ارعبتها جدا خصوصا لان علاقتهما كانت معقدة للغاية
وبعد العشاء جلسوا في غرفة المعيشة فقالت رغد قوليلي بقى يا مريم انتي خريجة ايه
مريم انا خريجة برمجة تطبيقات وهندسة إلكترونية بس محصلتش على فرصة علشان اشتغل في البرمجة لغاية دلوقتي
معاذ ازاي يعني
فقال ادهم هي كانت متدربه في شركتي بس اقبل ما تبقى مبرمجة عينتها السكرتيرة بتاعتي وبعدها هي سافرت نيويورك وبقت تشتغل في شركة تجارية
نظرت مريم اليه ثم ابعدت نظرها واضافت قائلة ايوا انا اشتغلت مدققة حسابات في شركة صديق ليا وبعد كدا بقيت مديرة قسم المالية في الشركة بس اضطريت اني اقدم استقالتي علشان ارجع مصر
فسألتها سلوى ومش ناويه تشتغلي هنا
ارادت مريم ان تتحدث ولكن ادهم سبقها بقوله هي هترجع تشتغل في شركتي وهتبقى السكرتيرة بتاعتي مرة تانية
نظرت مريم إليه وقالت بدون وعي عايزني ارجع وابقى السكرتيرة بتاعتك احنا متفقناش على كدا
فرمقها بنظرة حادة لانها نسيت نفسها وقال بصوت يغلبه الجمود هنتكلم في الموضوع دا بعدين
في تلك اللحظة انتبهت الى الاخرين الذين كانوا يحدقون بها ورمشت عدة مرات ثم نهضت قائلة هروح اطمن على ادهم الصغير هي فين الاوضة بتاعته
فقالت السيدة كوثر جنب الاوضه بتاعتك انتي وادهم
فنظفت مريم حلقها لان وقالت متشكره عن اذنكوا يا جماعة
قالت ذلك ثم تحركت بخطوات سريعة نحو السلالم وصعدت الى الطابق العلوي بينما كان في قلبها امواج تسونامي تتخبط في جدران صدرها اما ادهم فنهض ايضا وقال وانا كمان هطلع انام اصلي تعبان اوي تصبحوا على خير
رد البقية عليه تلاقي الخير
ثم صعد إلى غرفة ابنه حيث كانت مريم جالسه بجانب الصغير على السرير بينما كان هو نائما بعمق في ذلك الفراش المبهج بالنسبة للاطفال حيث كان عليه رسومات لأبطال خارقين كما ان غرفته كانت مليئة بالألعاب بأشكل وانواع مختلفه
وكان يغلب عليها اللون الازرق السماوي والابيض وقف عند عتبة الباب يحدق بها
وهي تربت على صدر ابنها بلطف بينما كانت شاردة الذهن وكأنها
سافرت بخيالها الى مكان بعيد ولم تسمعه عندما تحدث سألها عجبك البيت
بل استمرت بشرودها بينما كان يتحدث معها الى حين اقترب منها ووضع يده القوية على كتفها وحين شعرت به شهقت شهقة صغيرة وسرعان ما انتفضت من مكانها ونظرت اليه وقالت باندفاع خضيتني يا ادهم !
سحب ادهم يده وقال بقالي ساعة بكلمك وانتي مش سمعاني !
قالت بارتباك انا انا كنت
فقاطعها حين امسك معصمها فجأة وقال خلاينا نتكلم في الاوضه بتاعتنا لان ادهم ممكن يصحى لو سمع صوتنا
قال ذلك وسحبها خارج غرفة ابنهما ثم دخلا الى غرفتهما فاغلق الباب وقال لو عايزه تسألي عن حاجة فانا هجاوبك دلوقتي
نظرت اليه بينما كان نفسها على وشك الانقطاع من شدة التوتر ولكنها استجمعت رباطة جأشها وسألته ممكن اعرف كان لازمته ايه هزارك البايخ اللي قولته قدام اهلك
رفع ادهم حاجبه الايسر وقال هزار بس انا مهزرتش خالص
مريم قصدي موضوع الخلفة دا حضرتك كنت تقصد ايه لما قولت انك عايز ولاد غير ادهم
كتف ادهم ذراعيه واجابها بثقة انتي كنتي فاكره اني بهزر لا يا مريم انا كنت بتكلم جد وجد اوي كمان
قطبت مريم حاجبيها وقالت بتلعثم ق قصدك انت عايز
فقاطعها بقوله ايوا
فقالت باندفاع بعينك انا مش هسمحلك تلمسني مرة تانية ابدا علشان كدا متقربش مني خالص انت فاهم !
قالت ذلك وهي ترتجف اما هو فشعر بالحزن لانها كانت تخاف منه فسألها بصوت تشوبه الحسړة والندم لسه پتخافي مني بعد اللي حصل
ذرفت الدموع وقالت وانت نسيت اللي عملته فيا انا مش هقدر اسامحك ابدا ولا هسيبك تقرب مني وحط كلامي دا حلقه في ودانك
ادهم بس اللي حصل زمان كان اتفاق بينا وانا اتجوزتك علشان تبقى شرعية ولا انتي نسيتي الكلام دا
اجابته بصوت مجروح وېنزف ألم انسى انا عمري ما هنسى ازاي عاملتني زي ال المجرمين علشان كدا انا مش هسامحك ابدا ولا هسيبك تقرب مني خالص
فاقترب ادهم منها بخطوة واحدة وقال بس دا حقي الشرعي بما انك مراتي
اما هي فعادت خطوتين للوراء وقالت بنبرة مټألمة حقك الشرعي وانا مش عايزه اديهولك ايه رأيك بقى واعلى ما في خيلك اركبه يا ادهم بيه
بعد قولها ذاك شعر ادهم بقلبه ېتمزق لان محبوبته بدت خائڤة منه للغاية لذا لم يريد ان يضغط عليها اكثر فتنهد وقال ماشي يا مريم عاندي ﺑﺮﺍﺣﺘﻚ دلوقتي بس مصيرك ﻫﺘوقعي ﻓﻰ ﺍﻳﺪي ساعتها هتديني كل حقوقي انا بوعدك
قال ذلك ثم خرج من الغرفة كلها بوجه مټألم وملامح حزينة وذهب الى غرفة ابنه جلس بجانبه ثم قال بصوت خاڤت هتسامحيني يا مريم وبكرا هتشوفي
اما هي فجلست على احدى الارائك وبدأت تبكي بصمت فوضعت يدها على صدرها وقالت انا اسفه يا ادهم بس عمري ما هقدر انسى معاملتك القاسېة اللي عاملتني بيها انت چرحتني اوي حتى انك ضړبتني ومسبتنيش اكمل كلامي ولا سمعت مني
في منتصف الليل
اما في مكان اخر وبعيدا عن قصر عائلة السيوفي
كانت الهام مستلقية في سريرها ولكن لم يغمض لها جفن طوال الليل لانها كانت تفكر بحبيبها الذي فارقته فنزلت دمعة مريرة من عينها وقالت في سرها معقول هقدر
متابعة القراءة