عدنان الفصل 28

موقع أيام نيوز

الفصل 28
في قلب صحراء الصعيد القاحله حيث لا نسمع فيها الا صرير الرياح و عواء الذئاب
وقفت سياره دفع رباعي هبط منها العدنان بمصاحبه هارون ووقفت قبالتها سياره اخري هبط منها الظابط معتز صديقه مصطحبا معه الظابط اسلام الذي كان متواجد أثناء حريق الارض الزراعيه
بعد ان القو التحيه علي بعضهم البعض بدأ عدنان الحديث قائلا لو مكانش معتز اكدلي علي ثجته فيك مكتش سمحتلك تحضر المجابله دي يا حضره الظابط اتمني تبجي كدها عشان تتجنب مواجه عدنان الجبالي

اغتاظ اسلام من هذا الټهديد المبطن الذي القاه عليه هذا المتكبر و لكنه كتم غيظه و قال و بردو معنز بيه لو مش متاكد اني هكون قد الثقه دي مكنش ادهالي و لا ايه يا عدنان بيه
تدخل معتز قائلا خلاص يا اسلام متزعلش منه لانه مش بيثق في حد بسهوله و انت يا عدنان اسلام من أكفا الظباط في الداخليه و لاني متاكد من قدراته اشركته معانه في العمليه لانه يعتبر ظابط في المركز عندكم فبالتالي تواجده في النجع عندك هيبان طبيعي غير لو بعت ظابط مالمديريه عندي هشكو في وجوده
هارون فاهمين كلت ديه يا معتز بيه بس انت واعي لخطوره الي احنا فيه لازمن ناخدو الحذر حتي من اجرب الناس لينا
عدنان خلونا فالمهم .......
استمعو له جيدا و بداو في وضع خطه محكمه للايقاع بفهمي و المدعو ممدوح الذي اكتشفو انه يتبع تنظيم دولي يتاجر في كل شىء حتي البشر فكان بالنسبه لهم صيدا ثمينا اذا ما تم الامساك به
دلف الي شقه بتوله بعدما انهي بعضا من اعماله و عاد الي السرايا وقت الغداء و قد اشتاق لها حقا و لكنه بعدما اغلق الباب خلفه وقف مكانه يشاهد بفرح اجمل مشهد راته عيناه
كانت تجلس هي و ابنتيه زهره و مريم تحاول تعليمهم الكتابه و مساعدتهم في اتمام واجبتهم التي تلقوها في الحضانه
رفعت بصرها اليه و انتبهت الفتيات لابيهم فهرولو اليه
حملهم بفرحه و قام بتقبيلهم وهو ينظر لها بعشق و شكر علي اهتمامها بابنتيه دون ان يطلب منها احد
فاهدته اجمل ابتسامه لا يستحقها غيره و اتجهت اليه قائله حمدالله بالسلامه تعالي شوف شطاره بناتك الحلوين دول
مريم الصغيره اني خلصت الواجب كلاته
زهره واني حفظت كل كلام الانجليزي الي ادتهولي خاله مريم
عدنان و اني عشان عوينات بناتي الشطار راح اخلي الخاله مريم تعملكم كيكه بالشكلاطه
ضحكت مريم و قالت انت هتضحك عليهم و لايه هتتحجج بيهم لجل ما اعملها عشان انت بتحبها لو رايد تكافاهم صوح يبجي تجبلهوم عرايس باربي عشان نفسهم فيها جوي و اني وعدتهم بيها
هللت الفتاتان بفرحه و انقضو عليها يقبلوها وهم يشكروها انها لم تنسي وعدها لهم حتي قالت زهره ببراءه انتي احلي ماما مريم فالدنيا
ذهل عدنان مما تفوهت به ابنته
اما مريم فقد ادمعت عيناها من حلاوه الكلمه فخاڤت الصغيره و قالت انتي زعلتي مني يا خاله
احتضنتها مريم بقوه و قالت لاااااه يا عمري اني فرحانه جوي انك جولتيلي ماما ممصدجاش حالي انك معتبراني كيف امك و من اهنيه و رايح معيزاكيش تبطلي تجوليهالي واصل
تدخلت مريم الصغيره و قالت بفرحه و اني كماني هجولك ماما
احتضنتهم معا وقالت بفرحه صادقه احلي ماما سمعتها فحياتي لو ربنا رزجني بعشر اعيال عمري ما هنسي ان بناتي الحلوين هما الي سمعوني احلي كلمه اتجالت ليه
كاد ان يبكي من جمال المشهد الذي لم يتخيله يوما فاخيرا عوض الله ابنتاه
تم نسخ الرابط