القلب القاسې

موقع أيام نيوز

الفصل_الخامس_عشر
اغلقت داليدا الهاتف مع داغر و وضعته بجيبها الخلفي من ثم اخذت تنظر من خلال التلسكوب باهتمام لكنها زفرت بحنق عندما وجدت انها لا تسنطيع رؤية الخسوف بشكل جيد من موقعها هذا مما جعلها تتحرك بالتلسكوب متخذه عدة خطوات للامام و هي لا زالت تنظر من خلاله متناسيه تماما السور الشبه منعدم الذي يفصل بينها و بين السقوط سوا خطوه واحده..و التي تحركتها داليدا فلم تشعر بنفسها الا وقدمها تنزلق من فوق السور لتندلع منها صرخه فازعه شقت سكون المكان من حولها و هي تسقط هاويه الي الاسفل نحو الارض التي كانت تبعد عن سطح القصر بمسافه ليست قصيره بالمره...

لم تشعر الا و هي تتشبث سريعا 
باحدي الاعمده الحديديه البارزه من سور السطح الخارجي ليصبح جسدها متعلق بالهواء..
تمسكت يديها بالعمود بقوه بينما تلهث بصوت مرتفع محاوله ادخال الهواء الي رئتيها التي انغلقت من شدة الذعر بينما الفزع و الخۏف يسيطران عليها اخذت تصرخ باعلي صوت لديها طالبه المساعده لكنها كانت تعلم بطريقه يائسه بانه لن يسمعها احد فقد كان هذا الجزء الخلفي من القصر ...
اخفضت عينيها ببطئ تنظر بړعب الي الاسفل لتجد ان المسافه التي تفصلها عن الارض كبيره جدا لتعلم بانها اذا افلتت يدها و و سقطت للاسفل فلن تنجو...
اڼفجرت باكيه و قد ادركت انها لن تنجو شاعره بالم يكاد ېحطم روحها الي شظايا فور تذكرها لداغر اخذت تهمس بصوت مرتجف من بين شهقات بكائها داعيه الله ان تراه ولو للحظات قليله قبل مۏتها المحتم هذا..فقد كان الشخص الوحيد الذي يعنيها امره بهذه الحياه..فليس لديها احد اخر غيره يمكنها ان تحزن علي فراقه...
في ذات الوقت...
صعد داغر الي السطح بوجه مكفهر غاضب فقد عاد من العمل كل ما كان يرغبه فور وصوله للمنزل هو ان يأخذ داليدا بين ذراعيه و يستغرق بالنوم لمده لا تقل عن 12 ساعه متواصله علي الاقل فقد ارهقه العمل كثيرا
لكن ما ان وصل للمنزل لم يجد داليدا بأي مكان في جناحهم لذا قام بالاتصال بها علي الفور لتخبره بانها علي السطح وانها سوف تهبط للاسفل بعد قليل...
لكنه لم يستطع الانتظار و صعد علي الفور ليلحق بها فلن يستطع تركها بمفردها بهذا الوقت المتأخر في هذا المكان ...
زفر بحنق بينما يصل الي باب السطح يفتحه و هو لا يمكنه فهم ما الذي تفعله تلك الحمقاء بمفردها هنا بمنتصف الليل..
دخل السطح اخذت تجول عينيه بارجاء المكان بحثا عنها لكن كان المكان خاليا تماما غمغم باحباط بينما يخرج هاتفه ليتصل بها مغمغما بنفاذ صبر 
هنبدأ بقي نلعب يا داليدا....
سمع رنين هاتفها يأتي بمكان ما من السطح لذا اتبع الصوت و هو يظن انها تختبئ منه حتي وصل الي المكان الذي يطل علي الجهه الخلفيه للقصر 
هتف ظنا انها لازالت تختبئ بمكانا ما حتي تشاغبه
اطلعي يا دالي..........
لكن تجمدت باقي حروف جملته علي شفتيه عندما رأي التلسكوب الخاص بها ملقي بجانب حافة السور المنخفضه شعر بقلبه يهوى داخل صدره..بينما بدأت الارض تميد من تحت قدميه عندما بدأ عقله يترجم المشهد الذي امامه اقترب من السور بخطوات بطيئه يجر قدميه جرا كما لو كان مشلۏلا حتي اصبح يقف امام الحافة يخفض عينيه التي اصبحت بلون الډماء الي الاسفل متوقعا رؤية جسدها ملقي بالاسفل غارقا في دماءه...
لكن بدلا من ذلك رأي ما جعل قلبه يعاود النبض من جديد فقد كانت داليدا تتشبث بيديها بقطعه من
تم نسخ الرابط