لاجئه في اسطنبول

موقع أيام نيوز

الفصل الخامس
في قصري
صدح صوت اذان الفجر تململت لين بتكاسل ثم فتحت عينيها ببطئ و هزت راسها پألم تشعر بان جسدها يؤلمها بسبب طريقه نومها الخاطئه.
انحنت توقظ اخاها الصغير بصعوبه اخذته إلى حمام المسجد الفارغ غسلت له وجهه و ألبسته بعض الثياب السميكه استعدادا للمغادره.
نسمات الهواء البارده التي لفحت وجهها و هي تطل من الباب الجانبي الصغير للمسجد. فالبرغم من دخول فصل الربيع الا ان الطقس مازال يحتفظ ببعض البروده خاصه في وقت الفجر.

نظرت بتوجس إلى الشارع الفارغ من المترجلين.
السيارات تمر ذهابا و ايابا دون توقف سارعت بخطواتها و هي تلاحظ توقف سياره سوداء اللون بالقرب منها.
صوت انثوي يناديها باسمها اجبرها على التوقف.
التفتت لتجد امرأه جميله في بدايه الاربعينات ترتدي ملابس محتشمه عكس النساء الذين راتهم بالأمس عندما كانت تتسكع في الشوارع . فقد بدون متحررات و هن يرتدين ملابس فاضحه تبرز مفاتنهن.
ابتسمت المراه قبل أن تقولمرحبا انا اسمي اصلي هل انت لين.
هزت لين راسها بايجاب قبل أن تقول بلغه تركيه متكسرهنعم انا لين. ماذا انت تريدين.
ضحكت اصلي ثم اردفت لا تخافي انا قريبه أمام هذا المسجد انه رجل طيب لقد حكي لي عنك و قال لي بانك لا تمتلكين مأوى انت و اخاكي الصغير.
انحنت لتبعثر شعر اوس بلطف ثم اكملت هيا معي منزلي كبير يمكنك المكوث معي إلى أن تدبري امورك فكما ترين الشارع خطړ هنا و انت وحيده.
بالرغم من طريقه كلامها السريعه الا ان لين فهمتها ففي المده القليله التي تعلمت فيها اللغه التركيه في المخيم استطاعت فهم جميع المفردات الا انها مازالت تواجه بعض الصعوبات في النطق بلغه سليمه.
ركبت معها السياره و هي تضع اوس في حضنها فالبرغم من عدم ثقتها بالغرباء الا انه لم يكن لها حل آخر فإما الذهاب معها و اما التشرد في الشوارع.
عبرت السياره بوابه الكترونيه عملاقه لتسير بهدوء في ممر طويل تحيط به مساحه خضراء لا نهايه لها.
شهقت لين بخفه و هي تتأمل باعجاب الأشجار الكثيره و الورود المختلفه التي تزين الحديقه الكبيره توقفت السياره أمام قصر اقل ما يقال عنه خرافي باضوائه الخافته المريحه للبصر.
حملت لين اوس الذي غط في نوم عميق و تبعت اصلي إلى داخل القصر.
توسعت عينيها و هي تتأمل جمال ماترى كل شي ېصرخ بالثراء و الاناقه.
صوت اصلي و هي تنادي إحدى الخادمات ايقضها من شرودها.
لين هيا ستاخذك الخادمه
تم نسخ الرابط